تستنكر الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح (جوسا) استهداف عدد كبير من المسؤولين والناشطين والصحفيين والحقوقيين في الأردن باستخدام برمجية التجسس «بيغاسوس» - المطورة من قبل شركة NSO الإسرائيلية - وغيرها من أدوات الاختراق، وتعبر عن تضامنها الكامل معهم وتطالب بحمايتهم وباقي الأردنيين من مثل هذه الاعتداءات الصارخة.

وتؤكد (جوسا) أنه من الضروري الحفاظ على خصوصية جميع المواطنين من أي تعدٍ وعدم اختراق حياة الأفراد الخاصة وعدم الاعتداء على الحريات الفردية بأي شكل من الأشكال، سواء بالتجسس أو بالتنصت على الاتصالات والأجهزة الخلوية أو مراقبتها، مؤكدة أن الحق في الخصوصية حق كفله الدستور الأردني وضمنته المواثيق الدولية.فيجب ألا تتم مراقبة الاتصالات والأجهزة الإلكترونية إلا وفقًا لأحكام القانون والمواثيق الدولية وتتسم بالمشروعية والضرورة والتحديد والتناسب.

كذلك على الجهات المعنية إجراء تحقيق شامل وشفاف في أي قضية متعلقة باستهداف أردنيين عن طريق برمجية التجسس «بيغاسوس» وغيرها من البرمجيات المتطورة، للوقوف على الجهات المسؤولة عن هذا الفعل وتحديد أهدافها وماهية البيانات التي حصلت عليها، إذ إنه يتوجب على الدولة حماية الأمن السيبراني للمملكة وكل مواطنيها.

وتدعو جوسا الأشخاص المعرضين لخطر التجسس أن يقوموا بالتأكد من التحديث المستمر لأنظمة تشغيل أجهزتهم وأن يلجؤوا للمساعدة الفنية المتخصصة على المستوى المحلي والعالمي حال ملاحظتهم نشاطات أو مشاهدات غير اعتيادية على أجهزتهم، لتسهيل توثيق الانتهاكات ودعم جهود محاربتها. وتذكر جوسا بامكانية طلب المساعدة والنصح من خلال خطها الساخن للمساعدة: er.josa.ngo